
في مسيرتي المهنية وحياتي الشخصية، التزم بالقيم والمبادئ التي توجهني نحو تقديم أفضل ما لدي في مختلف الميادين. أعتبر أن النجاح ليس مجرد صورة الإنجاز الأخيرة، بل هو رحلة القيم التي التزم بها الشخص وهو يسعى لتحقيق ذلك الإنجاز، فربما ستصل إلى صورة إنجاز أحيانا بطرق ملتوية وغير أخلاقية، لكن الباطل زهوق وزائل وغير خلّاق وغير مستمر، لذا فالقيم القيم.
أعتز وأفتخر لأن أحدثكم عن أهم القيم والمبادئ التي أتبناها فيما أقول وفيما أفعل، تلك القيم التي استمدها من صرح الإسلام العظيم ومبادئ القرآن التي أسعى للتخلق بها، ولا بد لي من الإشارة والتذكير لي ولكم، أن كل عمل أقوم به هو رسالة للناس وعبادة لله:
التقديم لا مجرد التلقي: كثيرا ما تكون نيتي عندما أبذل الوقت في تلقي الكثير من الأمور، أن أقدم شيئا عنها وأشاركها للآخرين، وهذه البوصلة التي تساعد المرء على التقاط ما هو نافع، والابتعاد عما هو تافه، فكل ما هو نافع هو خلّاق لأن ينتج منه شيء آخر، وكل ما هو تافه هو بائد نخسر به الوقت.
الالتزام: عندما أضع في ذهني شيئا معينا لتحقيقه، أبذل الوقت والجهد الكبيرين لأحققه، ولا يتحصل ذلك سوى بأن تعتاد على الروتين الذي يمله الآخرون، وهذا ما يجعل الشخص مختلفا عن غيره، امضِ لساعات ولأيام وأشهر وأنت تعمل، وستكون قليل الضوضاء، بينما سيكون الكثيرين ممن حولك صاخبين لأنهم لا يعملون ولا يلتزمون في مسارات وخطط لتطوير أنفسهم ومهاراتهم.
وضوح الهدف والمسار: إن لم تضع نفسك على المسار هنالك بالتأكيد إضاعة للوقت والجهد، لذلك احرصْ دوما على وجود أهداف وخطط في مجالات حياتك كي تنظم حياتك على أساسها وتخرج أفضل ما في نفسك، والأمر متعلق بأن تخلق لنفسك بيئة التحدي والعمل، فبدونها لن تجد الرغبة ولا البوصلة التي تدفعك للإنجاز وتحديد المسار.
التعلم المستمر وإدارة الوقت: العلم هو الأساس الذي يبني عليه أي شخص نجاحه، والتعلم المستمر هو ما يصون هذا النجاح، ولا بد لهذا التعلم المستمر أن يسير بمنهجية وإطار، وهذا الإطار هو إدارة الوقت، وعندما تنظم وقتك بشكل جيد ستجد أن المرء دائما يحس بمرور الوقت ويمسك به، وبالتالي يصير قادرا على تسخيره للتعلم وتحسين الأدوات والمهارات.
الابتكار: أؤمن بأهمية التفكير خارج الصندوق، وضرورة تقديم ما هو مختلف وفريد، أو تقديم ما هو مطروق لكن بطريقة مختلفة وفريدة، وأقولها كثيرا لنفسي، هنالك دوما طريقة أفضل، لطالما كان الأمر يتعلق بالطريقة.